:السلام عليكم:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ومن يستعفف يعفه الله".
رواه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
وخير مثال على ذلك أيها الأحبة القصة المشهورة ليوسف عليه الصلاة و السلام مع امرأة العزيز،تصوروا أن الأبواب مغلقة،والجمال يراود الأجمل والنفس أمارة، و الشيطان خمارة،موقف رهيب ..
لكن هيهات ،هيهات صاحت العفة مدوية" مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ "يوسف 23
فعفه الله عز و جل بعد أن همت به وهم بها لاستعفافه" كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ"يوسف 24
لنستحضر قلوبنا في الآية الكريمة:
"لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بسيماهم لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا "
البقرة 273
لقد أثنى الله عز وجل على أصحاب هذا الخلق العظيم _العفة_ فلقد تركوا السؤال في الحلال رغم أنهم في حاجة إليه لحصر أنفسهم في سبيل الله
أو ليس من باب أولى الاستعفاف على الحرام بشتى أنواعه
فالعفة يا أحباب جالبة لعفو الله عز و جل وعافيته في الدنيا والآخرة
لنحرص عليها
فرحم الله علي بن أبي طالب القائل:
صن النفس واحملها على ما يزينها
تعش سالما و القول فيك جميل